تفصيل الوضع الحالي للعملات الرقمية المستقرة في الصين: نظرة تحليلية

النقاط الرئيسية

• تحديد العملات المستقرة باعتبارها شكلًا من أشكال العملات الرقمية: القرار الحكومي الجديد في الصين يضع العملات المستقرة تحت تنظيمات العملات الرقمية.
• خسارة “المساحة الرمادية”: المساحة الرمادية التي كان يستفيد منها القائمون على العملات المستقرة في الصين قد تم إغلاقها بشكل حازم.
• اختلاف النهج التنظيمي: النهج الصيني يركز على خفض المخاطر بدلًا من رفع كفاءة السوق، مما يختلف عن النهج في هونغ كونغ، وسنغافورة، وأوروبا.
• توجيه التركيز للخارج: يهدف القرار إلى إرشاد المطورين الصينيين للاستثمار خارجيًا بدلًا من الاعتماد على السوق الداخلية المحدودة الجديدة.
• تحديد المسارات المحظورة: تحديد العملات المستقرة كأنشطة مالية غير قانونية في حال كان لها أي صلة بالداخل الصيني.

WEEX Crypto News, 2025-12-01 10:29:17

التوجه الجديد للعملات المستقرة في الصين: توضيح القرار

منذ بضع سنوات، كانت العملات المستقرة محور جدل واسع وحديث مستمر في الأوساط التنظيمية والتجارية داخل وخارج الصين. ولكن في اجتماع حاسم بتاريخ 28 ديسمبر، أعلنت السلطات الصينية لأول مرة عن تعريف واضح لهذه الأصول الرقمية، مؤكدين أن العملات المستقرة هي جزء لا يتجزأ من “العملات الرقمية غير القانونية”. وهذا القرار يُعد جزءًا من إطار تنظيمي أوسع يسعى إلى تقليص نطاق التداول بالعملة الرقمية في البلاد.

هذا التحديد الجديد يحمل في طياته إشارات مختلفة عن النهج التقليدي الصيني في التعامل مع العملات الرقمية. فبينما كانت الصين تسعى إلى تنظيم السوق ومحاولة الالتزام بتطوير بيئة مالية أكثر أمانًا، إلا أن القرار الأخير يأتي ليُضعف احتمالية وجود أي استثناءات أو مساحات تجريبية داخل حدودها.

نهاية “الرمادية” في العملات المستقرة

إن فكرة أن العملات المستقرة قد تكون جزءًا من مساحة رمادية – ليست قانونية بصورة كاملة ولكنها ليست غير قانونية بإطلاق – قد انتهت الآن. وعلى مر السنوات كانت هذه المساحة تتلقى تجارب وتجارب جديدة منها الدفع عبر الحدود، وتسوية العمليات المالية في سلاسل التوريد، والتحويلات المتعلقة بالعملة الرقمية في التجارب الذاتية.

كانت المشكلة تكمن في التصميم الفني لهذا النوع من العملات؛ حيث مُنحت الأولوية للابتكار على إدارة المخاطر، متجاهلين الحجم الكبير للمشاكل المتعلقة بغسل الأموال، والاحتيال، والتدفقات المالية عبر الحدود. الآن سيتعين على رواد الأعمال إعادة النظر في خططهم بعد إيضاح أن الابتكار لا يمكن أن يأتي على حساب السلامة العامة.

مقارنة بين المناهج الدولية

إذ يختلف نهج الصين عن نهج العديد من الدول الأخرى التي تعتبر العملات المستقرة فرصة لتعزيز كفاءة الأسواق. في الوقت الذي تسعى فيه هونغ كونغ وسنغافورة إلى توظيف هذه الأدوات لرفع التنافسية المالية دوليًّا، تهدف الصين إلى الاحتفاظ بالسيطرة على التدفقات المالية، مما يضع استقرار الاقتصاد الكلي في الصدارة بدلًا من الابتكار السريع.

تتطلع هذه الأماكن إلى إنشاء إطار تنظيمي لتشجيع التكنولوجيا الحديثة والمستدامة، بينما ترى الصين المخاطر المرتبطة بالعملات المستقرة أكبر من الفوائد الممكنة.

رسم خطوط واضحة: قرارات وتنظيمات حاسمة

من الآن فصاعدًا، يتعين على أي مشروع في مجال العملات المستقرة أن يكون خارجيًا بالكامل للتجنب من الوقوع تحت طائلة اللوائح الصينية. ويعني ذلك أن يكون المشروع تحت إشراف جهات خارجية، بحسابات مصرفية دولية، وخضوع لتدقيق دولي، وتقديم الخدمات فقط للمستخدمين خارج الصين دون أي تواصل مالي مع الداخل الصيني.

هذا التحديد هو بمثابة إشارة واضحة لضرورة وقف أي محاولات للاستفادة من التقنية ضمن السوق الصيني. ويعتبر هذا التحرك جزءًا من توجه واسع لضمان السيطرة الأمنية والنقدية في مواجهة المخاطر والتحديات الرقمية الحديثة.

المستقبل للجيل الجديد من رواد الأعمال

بالنسبة إلى رواد الأعمال في الصين، يعد هذا الإعلان بمثابة “ضوء أحمر” يمنعهم من العمل في الداخل ويحفز على التركيز على الأسواق الخارجية ذات بيئة تنظيمية مختلفة. وهو يفرض عليهم إعادة النظر في استراتيجيات النمو والتوسع بعيدًا عن الأسواق التي ازدادت فيها التحديات التنظيمية.

توضح الرسائل الرسمية للعرف الاجتماعي والسياسي في الصين أن الاهتمام الأول والأخير هو الحفاظ على استقرار النظام الاقتصادي والمالي، بتفويض محدود فقط للتحرك في اتجاه التكنولوجيا المالية الجديدة عندما يتاح ذلك بصورة محسوبة وآمنة.

الأسئلة الشائعة

ما هي العملات المستقرة وكيف تختلف عن العملات الرقمية الأخرى مثل البيتكوين؟

العملات المستقرة هي نوع من العملات الرقمية المصممة للحفاظ على قيمة ثابتة مقابل عملة أو أصول ملموسة مثل الدولار الأمريكي، على عكس العملات الرقمية الأخرى التي تكون قيمتها عبئة بالعرض والطلب مما يجعلها أكثر تقلبًا.

لماذا تعتبر الصين أن العملات المستقرة تشكل خطرًا؟

ترى الصين أن العملات المستقرة تستخدم بشكل متزايد في أنشطة غير قانونية مثل غسل الأموال والاحتيال، كما توفر وسائل لنقل الأموال عبر الحدود بصورة قد تؤثر على الأمان المالي.

كيف يمكن لرواد الأعمال الصينيين الاستجابة لهذا القرار؟

يتعين على رواد الأعمال تحويل جهودهم نحو الأسواق الخارجية حيث البيئة التنظيمية قد تكون أكثر مرونة، والعمل على خلق مشاريع تكون خارجية كليًا لتجنب المخاطر القانونية.

ما هو الفرق بين القرارات التنظيمية في الصين وبلدان أخرى كأوروبا أو هونغ كونغ؟

بينما تركز الصين على الأمن المالي وتقليل المخاطر، تسعى دول مثل أوروبا وهونغ كونغ إلى استخدام العملات المستقرة لتعزيز التنافسية المالية والابتكار التكنولوجي.

ماذا يعني هذا القرار بالنسبة لمستقبل العملات المستقرة في السوق الصيني؟

يعني هذا القرار أن مستقبل العملات المستقرة في السوق الصيني أصبح أكثر تعقيدًا وبحاجة إلى تبني استراتيجيات تتجنب أي تواصل مع الداخل الصيني لضمان الامتثال للقوانين الجديدة.